الأحد، 16 نوفمبر 2008

عندما تنام

لا أدري لماذا عندما اعلم أنك قد خلدت إلى النوم ..
ينتابني شعور عجيب بالوحدة في هذا الكون..
وإن كنا لا نلتقي إلا على طرفي سماعة الهاتف..
إلا أن علمي بوجودك في نفس هذا العالم ..
تتنفس من هوائه وتظلك سماؤه .. يشعرني بالأمان ..
وما إن تخبرني أنك ستخلد للنوم بعد دقائق.. أشعر بالوحشة

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

لا حب إلا حبهم

كنت من الذين يؤمنون بوجود ذلك الحب اللامتناهي حتى عرفتك!
فأحببتك..بل عشقتك.. وضننت أننا خلقنا لنكون ثم نموت معا..
لم تكن مجرد أخوة أو صداقة أو أياً كان مسمى العلاقة..
كنا نضن أن اللغة ما جادت بعد بمسمى يحتوي ما كان بيننا..
كنت أستوعب المعجزات.. الكوارث.. احتمال وجود الصدمات.. كنت أؤمن بالمفاجآت..
إلا أن أفارقك.. لم أكن لأستوعب هذا يوما..
فأسوار المستحيل تحيط به وتزرع حوله الأشواك..
وعليه شارة كتب عليه ممنوع الإقتارب.. منطقة ألغام!
فأنتِ ؟؟! أنتِ!!!!
من بالروح قبل أن نلتقي آخيتك وأحببتك..
واليوم بعد أن التقينا بروحي فارقتك ونافرتك..
أنت ؟؟! من لم أتخيل أن ما بيننا يمكن أينتهي..
واليوم أتأكد أنه وجد لينتهي..!!
اليوم علمت أن هذه كانت حقيقة! بل أعلنها وقد أدافع عنها...
لا حب إلا حبهم ..
لا حبيب ولا خليل ..
لا عشق إلا لهم ..
إما أن تكون أمك أو والدك..
أو رباط دم بأخيك أو شقيقتك..
أو سكينة مودة ورحمة لزوجك ..أو فلذة كبدك..
أو صديق صدوق.. يعلم أنه لا يملك فيك قلبك..
إنما شيءا من وقتك وبعض الاهتمام ويهديك وفاءا وبسمة ودعاء...
وإلا لما ختمت دواوين الغزل بقصيدة الهجر والفراق..
ولما فاق عدد روايات الخيانة والفراق روايات الحب والرومانسية..
ولما استهجنا نهايات الافلام السعيدة.. وعلقنا عليها " مجرد فيلم!"
إنه الواقع...
إنما أن تعجب بشدة وتضنه حباً ثم تُخدع.. وتنتحب الفراق والألم والصدمة..
أو تسير وفق نواميس الكون في حدود العلاقات الطبيعية المعروفة بين بني البشر..

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

أحبك في الحياة .. وبعد الحياة


يطوف الموت علينا يوميا ولا نشعر به.. ربما نفعل ولكننا نتظاهر بأننا لم نره..

كضيف ثقيل يقف على الباب.. نتمنى رحيله قبل أن يجبرنا على ضيافته..

فيختار غيرنا ويتركننا..ولو اختارنا لأجبرنا على احترام وجوده..

أذكر أني كنت أشعر بطيفه مرات عديدة يجول خلال نهاري وليلي..

عندما نأكل .. نتحدث.. نشاهد التلفاز.. في حصص الدراسة ..وقبل النوم.

كنت أصمت وأترقب.. أيختارني الآن؟! أو لم يحن موعدي بعد!

كنت دائما أكرر هذا الدعاء: "اللهم أحيني ما علمت الحياة زيادة لي في كل خير، وأمتني ماعلمت الموت راحة لي من كل شر"

فلم يكن لدي ما أحزن على تركه هاهنا..

ولكني اليوم لا أقوى على تركك والرحيل..لا أحتمل أن أسبب لقلبك ذرة حزن..

لا أتخيل أن تشعر بالضيق..أو الوحدة.. أو أحملك ما لاتحب أو تطيق..

ثم لا أدري أتجد من يحن عليك ويحبك من بعدي كما أفعل..

فأنا لا أثق بهم..