الأربعاء، 18 فبراير 2009

برافو

لم أكن أتوقع أنك سترومين بعدي.. وبأني سأشتاق قربك من جديد..
حاولت أن أقترب منك ببطء وأناديك..
لكنك لم تلتفتي للخلف..
مسرعة بخطاك كنت عني تبتعدين
وكأنك تتعالين وعن قلبي تتنائين..
كأنك تريدين أن تذيقيني من ذات الكأس التي أسقيتك اياها يوما..
ناديتني طويلا حتى بح صوتك..
لا ألوم صدك وتنكرك اليوم..
فلم تكن دموعا قليلة ولا هموما شحيحة ما أذقتك..
لن أعاتبك أو ألومك..
أردت أن تعلميني معنى وجودك و "فقدك" في حياتي..
وقد تعلمت الدرس..
فهنيئا لك هذا الفوز..

الثلاثاء، 3 فبراير 2009

حزن

تمر فوق رؤوسنا سحائب الحزن لتمطرنا بما لا نشتهي أو نطيق..
وأحيانا كثيرة لا تكون بحوزتنا تلك المظلات الواقية...
ولا نكون نرتدي تلك المعاطف العازلة..
وأحيانا تكون أمطاراً مفاجئة..
وقد تكون لحالة الطقس المتوقعة.. مخالفة!
وربما أحيانا نكون ننتظرها عندما تهب قبلها تلك الرياح الباردة..اللاسعة!
فلا تغنينا المظلات ولا المعاطف عن استقبال زخاتها المتتابعة..
.....
وأحيانا قد تستمر هذه الأمطار ما يكفي لتجبر الأرض على انبات أعشابها القاتلة..
فتترك بعد جفافها تلك الذكريات الشائكة..
.....
وسط المطر.. وبين الشجر..
لا تجد من تستنجد به أو تستغيث..
فالبعض قد جرّ عليه غطائه وأوصد النوافذ والأبواب..
والبعض مثلك.. من شدة البرد ومخافة البلل يجري محاولا الاختباء..
وربما كان محظوظا.. ووجد سقف خشب بالي.. يتهاوى على أعمدة تراهنا الرياح على السقوط..
.....
أما أنا.. فالقلم هو فقط من يفهم لغة أحزاني..
ويتقن معي فن الإستماع..
ومن فرط همه بي.. يدونها على الورق كآلة تسجيل تترجم الزفرات والدموع..
إلى أحرف وكلمات بلغة يتحدثها الجميع..
.....
وما إن يفعل
حتى ينتابني شي من الدفء..
وتبدأ السحائب بالانقشاع..

يوميات (3 فبراير 2009)

أشعر بتعب شديد.. ألم في أسفل ظهري ينبؤني بشعور غريب..
وهذا النهار الطويل لا يمل من عد ساعاته..
حتى كدنا أن نتجاوز الخامسة مساءا ونحن مازلنا نرتدي ملابس " الدوام"..!!
نستقل الحافلة كالعادة لتقف بنا في محطة اخرى .. ونعاود الانتظار..
لتأتي الأخرى وتصحبنا إلى السكن..
وهناك.. عوضا أن ينتظرنا السرير.. لنرمي إليه بآلامنا وثقل رؤوسنا..
تقع أعيننا ونحن نلج إلى غرفنا على كومة الورق التي تهوانا ولا نبادلنا الشعور ذاته..
علينا أن نبدأ الدراسة بهذا العقل المجهد والعين المشتاقة للنعاس..
فالامتحانات باتت تهدد مستقبلنا.. وحصيلة الماضي لا تبشر بالخير..
ولا نسلي أنفسنا إلا بهذا الطعام.. الذي يتقاذف علي معداتنا من حيث لا ندري..
فمع كل كلمة نقرأها .. نكافئ أنفسنا بلقمة نبلعها..
والحصيلة: درجات معتدلة وأجسام مهترئة!
" اللهم وفق ونجح الجميع"