الاثنين، 28 سبتمبر 2009

ذكرى نتحاشاها

كم هي صعبة هذه اللحظات عندما تأتي.. فأضطر إلى مواجهتها..حيث لا مفر...
عندما يعود الزمن فيجمعنا بالمكان نفسه من جديد..
نلتقي.. بالكاد تتلاقى النظرات.. أحاول أن اتحاشى .. لم أستطع..
شعرت بأن عليّ أن ألقي التحية.. ها أنا أقترب.. كأنك كنت تنتظرين قدومي...
كانت يداك باردتان جدا.. على غير العادة...
لم أستطع المكوث طويلا أمامك.. رحلت سريعاً...
أتمنى لو تكون مرات الإلتقاء هذه معدودة.. أو حتى معدومة..
لكنها تكاد تكون دائمة..
أراك .. أسمع ضحتك وصوتك...
لا أكاد أستوعب...
كيف حدث ما حدث...!؟
لم يحدث فجأة .. لا نستطيع أن نحمل أحدنا الخطأ..
لكنه حدث.. بعد صراع ومشاجرة وتهديد وفتور .. انتهى بالقطيعة...
من يصدق أننا اليوم لا نتحدث...
ربما أذقتك مرّ الوحدة ... لكن كانت لي ظروف تحكمني .. وأنت تعرفينها...
وأنا أعتبرها قاهرة..
ولكن لم تستطيعي مسامحتي...
سيطر عليك حب التملك ..
أم هي الغيرة...؟؟! كيف يحتل مكانك شخصٌ كنت تعتبرينه مجرد وافد جديد إلى عالمي...
وأنا أعتبره مفتاح لدخول جنتي...
لم يأخذ مكان أحد ... كان مكانه دوماً موجود وشاغر حتى جاء...
حاولت مرارا أن أقترب وأعتذر فصددتني!
لا ألومك ولا ألوم نفسي...
تعرفين لم؟!
لأني تحملت هفواتك الكثيرة قبلاً ...
لا يهمني رأي أحد...
يكفيني الآن أني ألتمس لنفسي العذر .. وأفخر بمحاولاتي العديدة للصلح...
ستعرفين قريبا كيف يسيطر الوافد الجديد هذا على ملكاتك ...
ستعرفين ... وتندمين!
ربما عرفتِ غيري الكثير اليوم.. ولم تعودي بحاجتي....
لكن صدقيني .. ستفتقيديني في تلك اللحظات....
وستتمنين عودتي يوماً...

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

رحل رمضان

في كل عام يرحل فيه رمضان أحس بحسرة شديدة وندم يشتعل ناراً في صدري
بأني ربما فرطت وقصرت هذا العام مرة أخرى،
وأنا الفرصة قد فوتتني من جديد، وأني لم أنل لا العتق ولا العفو لإهمالي وتساهلي المعتاد!
وأتمني أن يعود رمضان من جديد باليوم التالي للعيد،
لأاعوض هذه الخسارة الفادحة، وأنعش تجارتي بمحاولة أخرى رابحة!
أحس دوما بهذا الخوف في اليوم الأخير من رمضان، وبأني قد لا أدرك رمضان القادم!
فكيف لي أن أثقل حسناتي وموازيني من غير رمضان؟!

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

قصيدة اعجبتني

قصة وحدة
تطالع واحد بعين قويه
المهم الرجال طلع شاعر
وما قصر فيها
كتب كم بيت عشان تتأدب
لكن المفاجأه هي ؟؟؟؟
*************************
كل شبر بهالوسيعـه ملـك ربـي تعلميـن
وأعلم إن اللي خلقني هو خلق لـك هالعيـون
لكن انتي من جلستي وانتـي فينـي تحدقيـن
كن ما به ناس غيري بهالكراسـي يجلسـون
لو سمحتي عاد أسمعي وحتى لو ما تسمحيـن
المهـم اللـي بقولـه تسمعينـه و يسمعـون
ع الأقل ليا نظرتك سـوي روحـك تستحيـن
غضي طرفك مثل غيرك خوف ربعي يلمحون
الركادة عاد زينة والحياء فـي البنـت زيـن
وفيـك جآزم لا ركـادة ولا حيـاءٍ يـذكـرون
تعرفينـي ؟! أعرفـك ؟! ماأذكـر إنــا ملتقـيـن
لا أعرفك من تكوني و لا تعرفي مـن أكـون
وإطمأني إن كان قصدك بس فينـي تشبهيـن
ما هـو أنـا إلي تعرفيـه والبشـر يتشابهـون
مـا دريتـي من التشابـه يخلـق الله أربعيـن
وأعرف أربع يشبهنك بـس والله يستحـون
وإن كان قصدك شي ثاني عاد قولي وش تبين
خايف إنا نصير فرجة وإللي ماشتروا يتفرجـون
وإذا ببالك عاجبتنـي لا يحوشـك تحلميـن
صح ربعي من جمالك فيـك صـار يمدحـون
بس وش لي في حلاتك دام فيهـا ترخصيـن
حشمة البنـت وحياهـا والكرامـة يلفتـون
ولو توفر فيك هـذا مـع حلاتـك تبشريـن
ما هو أنا ألف غيري بـاب بيتـك يطرقـون
وش علامك رغم كل اللي أقولـه وتسكتيـن
مو طبيعي هالسكوت وهالبـرود وهالسكـون
إنتـي خرسـا أسألـك ولا منتي تسمعيـن؟؟
قالوا ربعي ذي كفيفـة قلـت لا لا تمزحـون
لين شفتك يوم رحتـي يمسكونـك باليديـن
ما دريت إلا عيونـي أربـع أربـع يذرفـون
آه ياني منه مشهـد يـوم شفتـك ترحليـن
جيت اشوف عيون ربعي لقيت الكـل يدمعـون
يالكفيفة يالعفيفـة إن قلـت آسـف تقبليـن؟؟
يغفر الله ذنوب عبده ليا خطا وهـل تغفـرون؟؟؟؟

الأحد، 13 سبتمبر 2009

أسبوع في عيادة طارق الحبيب

ربما كانت من الفرص الجميلة التي لا تتاح للكثيرين قضاء أسبوع كامل في عيادة الدكتور طارق الحبيب- استشاري وبروفيسور الطب النفسي المشهور كمتدرب أو كما كان يسمينا طاقمه وفريقه الطبي!

لا تكمن روعة تجربتي معه بكونها فريدة لمجالسة شخصية متمكنة في مجالها و ذكية مثله فقط، وليس بتنوع وغرابة الحالات التي تتابع معه وتتوافد عليه، وليس بالكم الهائل من الخبرات والتجارب التي يصبها صباً ملحاً عليك أن تستفيد منها وتتعلم لحياتك المهنية والشخصية على حد السواء... إنما بلفتته الجميلة لي وحماسته في تحليل طباعي وشخصي ونصائحه في تطوير نفسي على الصعيد المهني وإلحاحه المتواصل اليومي المتكرر لي بأن يكون الطب النفسي هو مجال دراستي وعملي في المستقبل.. فأنا طبيب نفسي بالفطرة!

قد يعتبر الكثيرون هذا الإطراء هو الجواب الشافي لحيرتهم الطويلة وترددهم المتذبذب في حسم القرار ولكني كنت أرد عليه دوماً بأن الموضوع ما يزال قيد التفكير وبأني لن أتسرع في اتخاذ القرار حتى ظننت أنه قد غضب مني!!

أن أحمل هذه القناعة بأني يجب أن لا أكرر الخطأ مرتين! يكفيني التحاقي بكلية لا أهواها لأرضي الناس، فهل علي أيضاً أن أرضي الناس بدراسة الجراحة والقلب والأعصاب؟! ما همي إن وصفوني بطبيب المجانين وأنا مستمتعة مبدعة راضية وسعيدة في مجالي!

رأيت بعيني الحالات والاستشارات التي شارف أصحابها على الهلاك كيف تصبح حلولها سهلة ونتائجها مرضية مع هذا الطبيب الذي جاؤوه يبوحون بأسرار الزوج والنفس والأهل والأولاد، رأيته كيف يبدع - وكلمه ابداع لا تجزيه- في فهم الشخصيات ونبش أسرارها دون أن يتكلم أصحابها حتى يصيبهم من كلامه الذهول والعجب! رأيته كيف يهتم بالمرضى العقليين ويحاول تأمين مستقبلهم من وظيفة سهله وزواج قنوع حتى يعيشوا كالبشر!

دخلت إلى عيادته فاليوم الأول وأنا لا أعرفه ولم أره يوما على الشاشة إنما سمعت عن اسمه في مكان ما، لكني استطعت أن أعرفه عن قرب، وهو أستاذ وطبيب وزميل، يناقش ويسأل ويحاور ويشجع، من لايعرف طارق الحبيب أستطيع أن أقول لكم بكل ثقة إنه عبقري!

السبت، 12 سبتمبر 2009

قسم الأمراض النفسية

بين فرحة التخرج ولوعة العمل وصدمة الوظيفة اختار الجميع أن يبدؤوا سنة الإمتياز بقسم صعب أو كما نسميه ثقيل!!
وترك الأقسام الصغيرة (الخفيفة) لنهاية السنة.. لأن الأبدان الآن متحمسة وخزان الوقود على أكمله!
عداي أنا كالعادة فأنا لا أفكر بهذه التفاصيل الصغيره.. مايهمني فقط هو راحتي وسعادتي وما أحب!
بدأت بقسم الأمراض النفسية وعشت في عالمي الخاص.. وأنا أعلم ولعي الشديد بهذا القسم من أطباء ومرضى وغرف وعنابر و.. أسرة وكراسي وكتب ودفاتر وملفات...!! بالاضافة إلى الراحة والسلاسة والهدوء في العمل!
أصل بعد الوقت بساعة وأغادر قبل انتهائه بساعتين.. والكل فرح بي مفتون بذكائي والتزامي..
ما إن أصل حتى ألتصق بذالك الكرسي لا أتحرك منه.. سواءا في العيادة أو في أيام العنابر..
حتى اللف الصباحي على المرضي ( الراوند) يتم على خلاف الأقسام الأخرى
فنحن (الأطباء) اللذين نجلس على الكراسي المريحة في غرفة المقابلة ويقوم طاقم التمريض بادخال المرضى واحدة واحدة...!!
......هذه الحياة تلاؤمني إلى أبد الحدود:)
لكن للأسف قاربت هذه الفسحة على الإنتهاء ولن يسمح لي أحد أن أجدد المدة لأكثر من شهرين!
لا أتخيل أن أجوب في الأقسام الأخرى.. أقرأ وأسمع ما لا أحب ولا أفهم! أقف بالساعات وأتجول على غرف المرضى حتى يتشقق حذائي!
أصل قبل الجميع وأغادر بعد عمال النظافة.. وأقطع جداول أعمالي المسائية من زيارات ورياضة وفسح في معمعة المناوبات وتكاليف العمل الشاقة!
الله أرزقنا المعونة والصبر

لن أنسى لك هذه الكلمة

كنت تجلس كعادتك على الكرسي الأبيض المركون في زاوية غرفتنا
وكنت كعادتي أجلس عند رجليك وأضع يدي على ركبتيك وأحدثك بحماسة عن أشياء كثيرة بأفكار متلاحقة متخالطة بدون توقف...
نظرت إلي بابتسام.. واقتربت وأخذت تحدق فيني.. حتى أخجلتني بنظراتك..
وقلت لي: إني سعيد الحظ بزواجي منك..!
لم أستوعب ما قلت إلا بكلمة لماذا؟! ماذا تقصد؟! لم تقول هذا الآن؟!
فكررتها وأنت تضحك... حتى أخجلتني....
"إن كنت سعيد الحظ بي فالحظ كله زارني يوم كتبك الله زوجا لي...
ولم أملك إلا أدون هذه الكلمة هنا... حتى لا أنساها...
وكيف لي أن أنساها ؟!