الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

في غرفة المناوبة

أنشر كلماتي هذه من غرفة الطبيب المناوب في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية !
مستخدمة مؤشر الماوس ولوحة المفاتيح العربية المتوفرة في احدى صفحات مواقع الكتابة المجانية ، فحواسب المستشفى لاتتحدث العربية، أبذل جهدا مضاعفا في الكتابة وأختار حروفي حرفاً حرفاً!!
لأحظى بهذه الميزة الجديدة ويكون هذا النص هو الأصعب في تاريخ مدونتي
أتعلمون؟! أشعر بإحساس المعاق!
ما أعظم نعمة الأصابع!!
تشير ساعتي إلى الثامنة مساءا.. مازلت أرتدي ملابس العمل!!
لم أغادر مكان عملي منذ قدمته في ساعات الصباح لأولى..
زوجي في المنزل يقلب قنوات التلفاز.. وأنا قابعة في هذه الغرفة أنتظر أن يرن هاتفي لينبأني بقدوم مريض يحتاج من يراه ويقابله!
أشعر بألم في اسفل ظهري.. ومغص في بطني..
أنا اخترت لنفسي أن أكون هنا... وأستحق كل ما يحدث لي الآن!
ماهذا ؟؟!! أكنت أعلم عندما التحقت بهذه الكلية بأني سأقف هذا الموقف السخيف بعد سنوات!!!
ترى ما حال البقية...؟؟
ربما يبيت ليلتي هذه العديد منهم في مستشفى آخر من مستشفيات الدولة!
أيشعرون بما أشعر ..؟؟!
ما حالهم وكيف يعيشون؟! ما أخبار طموحاتهم و آمالهم وآلامهم؟؟!
أتمنى أن لا تكون هناك آلام!!
تحياتي للجميع........

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

ظلـــم

هل باغتك إحساس الظلم يوما؟؟؟!
يوم تقسو على نفسك لتقول الحق!! وأنت تعلم أن درب الكذب أسهل وأقصر!
يوم تدافع أنك لا تملك إلا هذا وتعلم أن الله عليك شاهد فيهاجمونك بالتكذيب!!
ليتك كذبت فيكون وقع الأمر على نفسك أسهل!!
أنت تعلم أنك ما استصغرت انسانا ولا أهنت كريماً ولا حقّرت كبيراً...
فتهان وتُحقر وتُكذب وتُتّهم!!! وممن؟!! من الذين جاملت وجاهدت حتى تجلهم!
أيُّ بشر هؤلاء؟؟!! هل يستحقون إلا العدوان..؟؟
نفوس لئيمة... ماشية بالنميمة... غذاؤها لحوم البشر!
والله لولا قيود فرضناها لتحفظ بنية هذا المجتمع وعرفه، لضربت بشرف معرفتهم عرض الحائط وجعلتهم ذكرى فانية منسية!
كنت أستطيع أن أحرق كبودهم وأفجعهم بحقيقة نفوسهم ، وأرصّ تلك الأدلة التي تفضحهم!!
لكنها ليست أخلاقي... آثرتهم بها!
وانتصرت
حسبـــــــــي الله ونعــــــــــم الوكـــــــــيل
*************************

يا رب خذ بيدي من ظلم مقتدر عَليَّ قَد لَجَّ في صَدِّي وَهجرانِي
لَيِّنْ قَساوَتَه لِي، أو فَيَسِّرْ لي صبراً لأحظى بوصل أو بسلوان
أو فاطف جمرة خديه وأيقظ جفـنيه اللذين أراقا ماء أجفاني