السبت، 26 ديسمبر 2009

سنة جديدة!

أتعجب من برامج التلفاز التي تتهافت كالجراد على القنوات الفضائية تتحدث بوداع سنة جديدة واستقبال أخرى!
وينطلق المذيعون والصحفيون الى الشوارع لمحاورة الناس عن آمالهم ومخاوفهم بحلول الضيف الجديد!
وترتفع أسهم الكهنة والمنجمين في هذا الموسم حتى السقف، كل يدلي بما تجود عليه مخيلته!!
وأنا أتعجب... ماذا تعني السنة الجديدة.؟؟!
ففي كل يوم من حياتنا سنة جديدة (قياساً على اليوم نفسه فالعام الماضي).. ندعو الله فيه أن يعطينا خيره ويبعد عنا شره!
دخول سنة جديدة لن يغير فينا شي سوى الرقم الذي نضعه عند كتابة التاريخ في معاملاتنا الرسمية كانت او الودية...
فأنا لا يؤثر في حياتي او يقلب موازين افكاري سوى الاحداث الكبرى اما على الصعيد الشخصي او العالمي..
ودخول يوم جديد بتاريخ 1/1 بالتأكيد ليس واحداً منها!!
نسأل الله فقط دوام العمل الصالح وحسن الخاتمه

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

لا أحب الإنتظار..!


كم هي طويلة أشهر الحمل هذه..
لقد اشتقت إلى رؤية إبني...
جميلة هي كلمة "ابني" !!
أأصبح أماً ولم أستوعب بعد أني أصبحت زوجة..!!
أفكر فيه ..ماذا يفعل الآن .. ومم يشكو وماذا يريد..؟!
أيعاني معي عندما أمرض أو أبرد أو أجوع..؟!
ترى كيف تراه "ابني" سيكون؟!
وأي نوع من الأمهات يتوقع مني أن أكون..؟!

"اللهم إني أستودعك ما في رحمي فرده لي سليما معافا... وأنت نعم الحافظ والمعين"

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

أشتاق إلى حياة كنت أعيشها...

أشتاق إلى حياة كنت أعيشها .. أملكها ولا تملكني..
أدير ساعتي بأمر هواي وراحتي.. لا يجبرني الوقت أن أتخلى عن أمور وأبتلي بأخرى..
كان وقتي لي.. أقطعه ..ولا يقطعني..
لا أتكلم عن راحة ولعب ونوم وهراء!! فتلك حياة لم أعشها منذ أن كنت فالسادسة عشرَ!
إنما هي الحياة التي أعيش فيها ما أحب أنا .. وما تحب هي أن تجبرني أن أعيش فيها..
*********
أما اليوم...
فأكثر ما أعيشه وأتنفسه وأستنفذ فيه من حياة جسدي هو فيما ابتليت فيه وليس ما أحب أنا أن أفعل!!
أنهيت عملي فالساعة الخامسة مساءا..
كان زوجي ينتظرني فالأسفل..
تهاويت على جسدي المتعب.. وبطني المنتفخه.. لا أقوى على حمل رأسي فكيف أحمل شخصا آخر معي؟!
ركبت السيارة وصداع يشل حركة لساني..
لم أستطع إلا رد السلام .. لم أطق أن أزيد حرفا آخر على الكلام...
ما إن وصلت إلى المنزل وترجلت من السيارة حتى ارتفع صوت الآذان لصلاة المغرب..
ماذا بقي لي من يومي؟؟!!!
وصلت إلى الغرفة .. استلقيت لبضع دقائق ثم قمت إلى صلاتي..
ثم عدت إلى الاستلقاء..
أفكر بوجبة العشاء لأنام بعدها .. فغدا يوم آخر طويل...
**********
لا أتذمر من عملي فهو فعلا جميل ... لكنه يسلبني حياتي ..
وحياة شخص آخر بت جزءا لا ينفصل عن حياته وسعادته..
وستغدو غدا حياة شخص ثالث أنا له الغذاء والراحة والأمان والحب ...
من أين لي بوقت يستوعب كل هذا ...
أو جسد يطيق هذا وذاك ...؟؟؟
اخبرت زوجي بأني أفكر بالاستقالة... أومأ برأسه وسكت..
أعلم بأنها فكرة جنونية...
أحب أن أطمح .. أن أجهد .. أن أتميز .. أن أصل وأنجح ..
لكنني أفتقد الكثير..
كتبي في الدرج لا أقرؤها..
لم أعد أكتب كالسابق..
لا أراجع وردي ولا أتعاهد حفظي..
لا أستزيد في علوم أخرى أحبها..
كانت غذاءا لروحي..
لا طاقة لي لفعل ذلك... قواي تنهار سريعاً..
أخبر زوجي بمخاوفي...
أكثر ما يمكن أن أكرهه في هذه الحياة أن أفشل زوجة وأماً !!
أجاب ببروده المعتاد.. أنا سأهتم بهم.. سأطعهم وألبسهم وأتابع دروسهم حتى تعودين من عملك...!!
أتعتقد أنك بهذا تفرحني..!! أأكون في عملي فرحة مطمئنة وقد خسرت ألذ أدوار الحياة.....
*********
لا أنوي الانسحاب ...
ولا أسخط على حالي وحياتي...
أعلم أنها أقدار .. سبقت أقلامها علينا.. وأدوار في هذه الحياة نؤديها...
وأن العالم يعج بالبشر المحرومين الشاكين كثيرين الأماني...
ليس فينا الراضي والقنوع....
لكنني أتمنى أن أجد منفذا .. يعيدني لنفسي وحياتي..
وعالمي....