أنشر كلماتي هذه من غرفة الطبيب المناوب في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية !
مستخدمة مؤشر الماوس ولوحة المفاتيح العربية المتوفرة في احدى صفحات مواقع الكتابة المجانية ، فحواسب المستشفى لاتتحدث العربية، أبذل جهدا مضاعفا في الكتابة وأختار حروفي حرفاً حرفاً!!
لأحظى بهذه الميزة الجديدة ويكون هذا النص هو الأصعب في تاريخ مدونتي
أتعلمون؟! أشعر بإحساس المعاق!
ما أعظم نعمة الأصابع!!
تشير ساعتي إلى الثامنة مساءا.. مازلت أرتدي ملابس العمل!!
لم أغادر مكان عملي منذ قدمته في ساعات الصباح لأولى..
زوجي في المنزل يقلب قنوات التلفاز.. وأنا قابعة في هذه الغرفة أنتظر أن يرن هاتفي لينبأني بقدوم مريض يحتاج من يراه ويقابله!
أشعر بألم في اسفل ظهري.. ومغص في بطني..
أنا اخترت لنفسي أن أكون هنا... وأستحق كل ما يحدث لي الآن!
ماهذا ؟؟!! أكنت أعلم عندما التحقت بهذه الكلية بأني سأقف هذا الموقف السخيف بعد سنوات!!!
ترى ما حال البقية...؟؟
ربما يبيت ليلتي هذه العديد منهم في مستشفى آخر من مستشفيات الدولة!
أيشعرون بما أشعر ..؟؟!
ما حالهم وكيف يعيشون؟! ما أخبار طموحاتهم و آمالهم وآلامهم؟؟!
أتمنى أن لا تكون هناك آلام!!
تحياتي للجميع........