الخميس، 29 مايو 2008

الحمدلله .. بدأت أتنفس

اليوم أخذت نفسا عميقا بما تروم رئتاي أن تحتوي من هواء!
اليوم أحسست وأنا أسلم ورقة الإمتحان أني سلمت مفاتيح زنزانتي للسجان ووقعت أوراقي وخرجت أخيرا !!!!
أشهر طويلة مرت ببطء شديد.. شعرت فيها أني تحت الأرض وفي الظلام كنت أعيش!
البارحة لم أنم ولا ساعة واحد.. كنت أتقلب على السرير أصارع الأرق مرات عديدة فيصرعني في كل مرة إلى أن استسلمت له وأمضيت الليل أحدق في سقف الغرفة المظلمة..
وكأن هذه الرحلة الطويلة أبت إلا أن تخرجني حتى تستنفذ آخر طاقاتي..
ولكن الحمدلله..
انتهت هذه السنة..التي لم أكن لأصدق أن نهايتها ستأتي يوما..
وهذا بحق هو أكثر ما يسعدني في هذه الحياة..
عندما أنتظر أمرا وأعد لقدومه الأيام والساعات..
ثم يأتي على حين غفلة!!
لأني من يأس الإنتظار تركت متابعة عقارب الساعة و عدّ الأيام..
فيذكرني قدومه بالآهات والزفرات التي انقضت أخيرا..
فأفرح بشدة!!
!!!!
ومبروك علينا سنة أخرى نطويها من عمرنا الدراسي..

السبت، 24 مايو 2008

مقال أصابني بالغثيان!!

" دعوة إلى الإلحاد"!!!
كنت أتجول بين المدونات أقرأها وأبحث عن ما يناسبني ويستهويني
إلى أن لفت نظري رابط كُتب عليه: "انتبهوا إنهم يخدعونكم"
مرفق بصورة الدكتور زغلول النجار الذي لم أعرفه لأنهم أضافوا عليه رسم كاريكاتيري
بأن رسموا له أنفا طويلا " علامة كذب!"
لم أكن قد استوعبت المنظر والجملة ففتحت الرابط وبدأت أقرأ!!
لا أبالغ إن قلت: أصبتُ بالغثيان وكدت أن أتقيأ!!
رجل إماراتي بالغ عاقل "مسلم" يدعو لأمور خرافية قبيحة لاواقعية!
!!!!!!!!
يظن نفسه قد بلغ من التطور والتحرر ذروته .. والأدهى أن هناك مايقارب 400 قارئ ومشجع له!
عندما قرأت تعليقاتهم -التي بحثت فيها عن منكرله فلم أجد- كدت أن أُجنّ!
كلهم معه خلف دعوى الإلحاد!!
!!!!!!!!!!
الكاتب وهو يطرح قضية "كيف يتزوج المؤمن من ملحد" يقول في مقاله:
(هل هناك أنواع مختلفه من المؤمنين والمؤمنات؟ أهناك نوع من الممكن العيش معه وتقبله كزوج أو زوجه ونوع لا؟ المؤمن يعاني من ذهنية مسلوبة الأراده منجذبه لطقوس الأديان المنظمه في بلاد الرمال سواء دين الأسلام السني أو الدين الشيعي أو حتى الديانه المسيحيه . هذا المؤمن يتحدث عن " نور" في قلوبنا وعن " روح" بداخلنا مربوطه بأسلاك خفيه لانراها يحركها ذلك الرجل الصغير الذي يجلس في السماء بعيدا..يخيفنا بما عنده من نيران وجنود ملائكه وزبانيه ويتوعدنا بكوارثه وانتقاماته ومكره!!!)
..............
ويضيف في موضع آخر:(لذا سواء طال الزمان أم قصر ، فسيأتي يوم يصر فيه الطرف المؤمن على أهمية تعليم الصلاه للأولاد وذهابهم للمسجد أو الكنيسه خوفا من وقوعهم هم أنفسهم في الذنب..وهذا يتسبب بأختلاف الرأي فقد لايرغب الملحد لأولاده هذا المصير وسيحاول أن ينورهم..حصل مره أن وجدت زوجتي السابقه تبكي بحرقه . قالت بعد أن سألتها: بأنها لاتريد أبناء يعاقبهم الله بسببي- وكان ذلك نتيجة لمصارحتى لها أن تتوقف عن دعوذتي ..فأنا لن أصلى مهما كان لأنني غير مؤمن)
.................
ويقول أيضاً :(الواقع أن صعوبة هذا الأمر ليس في الزواج بحد ذاته ، بل في عدم القدره على المشاركه بالأفكار والأحاسيس، فالملحد مثل اي أنسان يريد أن يتحدث عن السياسيه والعائله والمجتمع والهوايات والمتع..ولكن بدون أقحام الله والصلوات والدعوذات والمساجد والجن وعفاريت سليمان والطب النبوي ومعجزات رسول الزمان في أكل الرمان..)
.....................
ويختم مقاله قائلا: (الواقع أنني أنشأت هذه المدونه لتكون متنفسا ومكان لقاء للملحدين وغير المؤمنين بعيدا عن المجتمع المؤمن الغارق بالتفكير الديني السحري ودعوذات رب الرمال وصلواته وزمجراته ، لأنه من الصعب التلاقي وتبادل الأفكار بين الملحدين في بلادنا)
ويدافع عن نفسه قائلا: (بعضهم يعلق أو يكتب لي : أنت تعصي ربك. ولكن ذلك ايضا يفترض جزافا بأن الملحد مؤمن بوجوده ويتعمد تجاهله لسبب من الأسباب من مثل: انا أفعل ذلك لأنني أريد أن أشرب الخمر ، أو لأنني زعلان عليه.. او لأن حضرته لم ينقذ جدتي العزيزه من الموت وحرمنى منها ومن قصص قبل النوم . وكما كتبت لكم سابقا فالألحاد ليس إختيارا ، انه نتيجه..لايستطيع الواحد قبل أن يخرج من بيته أن يختار فيقول: آه اليوم قررت أن أكون ملحدا..وبكره بعد العشاء سأصبح مؤمنا..وبعد بكره على الغداء سارجع ملحد ..فالملحد ليس بعاص أو مخالف لرب الرمال..فهو لايعتقد اصلا بوجوده.. ولكن السؤال الحقيقي الذي يسوى مليون درهم هو: مالذي يجعل الناس مؤمنين مع إنعدام الدليل والأثبات ؟)
!!!!!!!!!!
هذا مقال واحد من مقالات مدونته التي أنشألها لهذه "الدعوة الشريفة"
ولم أستطع نقل المقالات الأخرى التي تسب العلماء والدعاة ممن أحبهم بالذات!!!
وتسب الرسول وتستهزئ على الله والصلاة والدعاء والإسلام!
لأني لا أريد تشويه مدونتي بها
كل ما أستطيع قوله أن هذا ما كان ينقصنا!!!
!!

الأربعاء، 21 مايو 2008

لماذا عليهم أن يرحلوا ؟!

فتحتُ باب غرفتها ووجدتها تلملم حاجياتها بسرعة وتركيز شديدين..
كيف يجتمع النقيضان؟!
فعلا تظهر لبني آدم طاقات جبّارة عندما تضيء مصابيح الطوارئ الحمراء..
تقف لثوانٍ..تضع أصبعها في فمها.. تحدث نفسها لبرهة..ثم تعاود الهرولة..
لم تنتبه لوجودي!
أبواب الدواليب والأدراج جميعا فاتحة أفواهها.. تكاد تلفظ ما فيها..
وهي تنتقل بينها وبين حقائبها التي تمتلئ بسرعة..
خيّل إلي أنها قبور مفتوحة.. تبتلع كل ذكرياتنا معها خلال السنوات ال24 الماضية التي عرفاناها فيها..
مر شريط ذكرياتي أمامي بسرعة.. صورٌ رمادية عديدة..لأيام جمعتنا بها..
أطفالا نأكل الحلوى..نتسابق إلى الأرجوحة..نعود من المدرسة..نبكي ونتعارك..
نشاهد الأفلام.. نسهر إلى الفجر.. نتحدث في كل شي..
أسواق ومطاعم.. حدائق وفنادق..
جمعات الأعياد.. ليالي رمضان.. أوقات الإجازات.. ذكريات السفر..
أيام الدراسة.. قصص المعلمات.. مشاكل الطالبات..
أحلام التفوق.. فرحة الشهادة.. مرحلةالجامعة..
كبرنا معا.. أكلنا معا.. نضجنا معا..
لهونا معاً.. ثم اهتدينا معاً..
رحلة الحج التي جمعتنا.. فقربتنا وعانقت أرواحنا أكثر وأكثر..
كم تآلفنا.. كم تصارحنا.. كم اختلفنا.. كم تشاركنا الهموم والأفراح.؟!
واليوم......
ترحلين عنّا ببساطة ..
يوم ترتدين غدا فستانك الأبيض لتقرري العيش في منزل جديد مع أناس آخرين!!
عجيبٌ أمرك يا أختي!!
ولمَ؟! أنت لا تعرفينهم! كيف تخرجين من بيتٍ كبرتُ في أرجائه..
فيه نطقتِ وخطوتِ وأكلتِ وتعلمتِ حتى كبرت وصرتِ أنتِ!
كيف تخرجين من بيتٍ نحن فيه؟! تعلمين أننا بالحب نعيش وعليه نلتقي..
غدا ترحلين عنّا ولا تعودين إلينا إلا ضيفةً زائرة!
بدأت دموع عيناي تترقرق.. مسحت دمعة ساخنة بللّت وجنتي قبل أن تشعر بي..
بقدر فرحي بفرحها.. قلبي يتقطع حزنا على رحيلها..
من شاركتني غرفة نومي وشاركتها..
غدا أعود من حفل زفافها وأبيت في هذه الغرفة لوحدي!
وسأستيقظ وأمي في الصباح التالي نتناول فطورا بارداً لوحدنا..
لا أدري إن كنتِ ستشاركينا الأفراح والأعياد بعد اليوم..
لا أدرك كيف لا تكونين هنا عندما تعصف بنا عاصفة أو تمر بنا ضائقة!
لا أتخيل أنك لن تكوني معنا..لا تشاركين في قرارات حياتنا..
تصلك أخبار بيتنا باردة قديمة عبر سماعة الهاتف..
لم أستطع أن أستوعب كل هذا ؟!
ولم أرد أن أعكر عليك صفو أجمل أيام عمرك...
تناولتُ ورقة صغيرة .. وخططت فيها رسالة سريعة..
طويتها ووضعتها في حقيبتك..
ثم أغلقت باب الغرفة بهدوء وانصرفت..




مدينة أحببتها

مدينة بوتراجايا في ماليزيا أو مدينة الحكومة كما يسمونها
زرتها في صيف 2006
أحببتها لأنها فريدة من نوعها
لا سكان فيها
خصصت فقط لمباني الوزرات وهيئات الحكومة





الاثنين، 19 مايو 2008

ما قبل البداية / أحمد مطر


ما قبل البدايـة :
كُنتُ في ( الرّحـْمِ ( حزينـاً
دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ !
لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي
لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي
لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي !
آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري
كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي )
كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي
خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي
خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ
خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري
ثُـمّ يغـدو - دونَ ذنبٍ –
عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ !
الختـان :
ألبَسـوني بُرْدَةً شَفّافـَةً
يَومَ الخِتانْ .
ثُمّ كانْ
بَـدْءُ تاريـخِ الهَـوانْ !
شَفّـتِ البُردةُ عَـنْ سِـرّي،
وفي بِضْـعِ ثَوانْ
ذَبَحـوا سِـرّي
وسـالَ الدّمُ في حِجْـري
فَقـامَ الصَّـوتُ مِـن كُلِّ مَكانْ
أَلفَ مَبروكٍ
.. وعُقبى لِلّسـانْ !
أحمد مطر

الجثة/ أحمد مطر


في مقلب القمامة ،
رأيت جثة لها ملامح الأعراب ،
تجمعت من حولها النسور والذباب ،
وفوقها علامة ،
تقول هذي جثة كانت تسمى سابقا كرامة

السبت، 10 مايو 2008

غريق



أجبرتني طويلا على السباحة عكس التيار..

كنت أقضي ساعات طويلة تحت الماء..

وأنا أغرق...

لكنني كنت أعلم أن هذا كان يريحك..
فأصبر..

كنت أستنجد بك أحيانا..

فترمي إلي بحبل..

أصعد إلى الصخرة وأنا ألهث..

أكاد ألفض...

ثم تعود فتدفعني إلى الماء..

تحملت كثيرا وصبرت طويلا...

حتى تعبت رئتاي..

وتقطع جلدي..

وذابت عظامي..

وتمزقت عضلاتي..

أشعر بأني كبرت 20 سنة أو 30...

لأجلك..

لكني اليوم تعبت من السباحة عكس التيار..

تركت الماء وخرجت..

وأنا أتنفس بعمق وصعوبة..

بهذه الرئةٍ مريضة..

وأنا أمشي بثقل ووهانة..

بهذه القدم الضعيفة...

سمعتك تبكي .. تناديني ..

لكني لم ألتفت..

فأنا لا أريد أن أموت غريقاً..