الاثنين، 31 مارس 2008

يوميات (31 مارس)

بالأمس انتابتني حالة رعب رهيبة عندما ولجت إلى المصعد في الكلية وعيناي تحدقان في أسطر أقرؤها في كتاب أمسكه، رفعت عيني وضغطت زر الطابق الأول ثم عاودت القراءة، بعد فترة وجيزة استوعبت أني مازلت في داخل المصعد، نظرت إلى اللوحة الإلكترونية فرأيتها معطلعة، علمت بأني محجوزة وأن المصعد قد هرم!!!!
لحظات سريعة مرت كدت أموت فيها هلعا،، ارتجفت يداي وأنا أبحث عن هاتفي النقال في جيب البالطو،، أخرجته، نظرت إليه وكلي رجاء أن يكون الإرسال فعالا في المصعد،، حمدت الله كثيرا عندما عددت نقاط الإرسال ووجدتها تقريبا كاملة، بحثت عن أول رقم وضغط الزر، لا مجيب!!! يا إلهي.. قد أفني عمري في هذا الصندوق الصغير المظلم!
اتصلت على الرقم التالي،، فأجابتني،، من هو الفرحة لم أستطع الكلام، كنت أصرخ وأضحك في الوقت ذاته،، جائتني المسكينة راكضة،، وأبلغت الطوارئ وجلست تحدثني بالهاتف حتى لا أهلك بسكتة قلبية،، وأنا أشكي قلة الهواء!! يا لحماقة الإنسان،،
لم تطل المدة عن عشرة دقائق،، ولكني كدت أكتب وصيتي خلال هذه الفترة،،
وخرجت فرحة وكأني غادرت سجنا مركزيا بعد طول إقامة....
فعلا اكتشفت أني جد ضعيفة

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أيتها الجميلة..
عجيبة هذه الدقائق كيف تتمدد أحيانا لتغدو كسنوات تمر زاجفة بطيئة، و كيف تمضي أحيانا سريعة خاطفة كبرق وامض.!
لا أؤمن كثيرا بما تخبره عقارب الساعة عن الوقت، أظنه مكون معنوي لا يمكن تقييده بعقارب و أرقام.. بل هو إسقاط لما نشعر به على فضاء الكون..
مجرد تسجيل حضور..
كوني بالقرب دائما..