الاثنين، 10 نوفمبر 2008

لا حب إلا حبهم

كنت من الذين يؤمنون بوجود ذلك الحب اللامتناهي حتى عرفتك!
فأحببتك..بل عشقتك.. وضننت أننا خلقنا لنكون ثم نموت معا..
لم تكن مجرد أخوة أو صداقة أو أياً كان مسمى العلاقة..
كنا نضن أن اللغة ما جادت بعد بمسمى يحتوي ما كان بيننا..
كنت أستوعب المعجزات.. الكوارث.. احتمال وجود الصدمات.. كنت أؤمن بالمفاجآت..
إلا أن أفارقك.. لم أكن لأستوعب هذا يوما..
فأسوار المستحيل تحيط به وتزرع حوله الأشواك..
وعليه شارة كتب عليه ممنوع الإقتارب.. منطقة ألغام!
فأنتِ ؟؟! أنتِ!!!!
من بالروح قبل أن نلتقي آخيتك وأحببتك..
واليوم بعد أن التقينا بروحي فارقتك ونافرتك..
أنت ؟؟! من لم أتخيل أن ما بيننا يمكن أينتهي..
واليوم أتأكد أنه وجد لينتهي..!!
اليوم علمت أن هذه كانت حقيقة! بل أعلنها وقد أدافع عنها...
لا حب إلا حبهم ..
لا حبيب ولا خليل ..
لا عشق إلا لهم ..
إما أن تكون أمك أو والدك..
أو رباط دم بأخيك أو شقيقتك..
أو سكينة مودة ورحمة لزوجك ..أو فلذة كبدك..
أو صديق صدوق.. يعلم أنه لا يملك فيك قلبك..
إنما شيءا من وقتك وبعض الاهتمام ويهديك وفاءا وبسمة ودعاء...
وإلا لما ختمت دواوين الغزل بقصيدة الهجر والفراق..
ولما فاق عدد روايات الخيانة والفراق روايات الحب والرومانسية..
ولما استهجنا نهايات الافلام السعيدة.. وعلقنا عليها " مجرد فيلم!"
إنه الواقع...
إنما أن تعجب بشدة وتضنه حباً ثم تُخدع.. وتنتحب الفراق والألم والصدمة..
أو تسير وفق نواميس الكون في حدود العلاقات الطبيعية المعروفة بين بني البشر..

ليست هناك تعليقات: