الاثنين، 20 أبريل 2009

يوم تخرجي

أتذكر ذلك اليوم...؟!
يوم كنت أشد منك فرحاً بتخرجك...
يوم كنت أجلس بين الحضور في حفل تخرجك...
كطفل صغير يصفق كلما ذكر اسمك أو مرت على الشاشة صورك..
كنت أجلس بين الحضور... لا يعرفون من أنا لك وماذا تعني أنت لي...؟!
لكن يكفي أننا نعلمه.. أنا وأنت ..
ونتبادل تلك النظرات والابتسامات بين الحين والآخر...
أجلس بعيدا مع الطالبات.. لا أجرؤ على الجلوس بجانب أهلك ومعارفك...
أتابع الحفل وألتقط لك الصور.. كي تبقى لك ذكرى تحفظها...
ثم خططت لي على الشاشة تلك الكلمات .. ضمن باقة الإهداءات...
"صاحبي: شكرا على كل شي.. فقد كانت أجمل اللحظات"
جمدت في مكاني.. أأضحك أم أبكي... أهديتني وردة حمراء معطرة ضمن باقة والديك وزملائك ومعلميك...
بسطر متفردٍ لوحده.. فخوراً بمقامه وقدره....
نعم أنت صاحبي.. ونحن صاحبان...
أو ربما كنا كذلك يوما .......!!!

أتعلم.. يا صاحبي....
يا من لا أعلم اليوم مكانه.. ولا أدري ما يحمل الآن في قلبه..
ذلك القلب الذي كان دوما لي كتابا مفتوحا.. أقرأه يوميا وأحفظ مافيه أكثر مما يفعل هو ....
أتعلم أنه بعد أيام... أشهد مع أهلي وزملائي ومعلمي حفل تخرجي....؟؟!
ولكن بدونك أنت ......
أنت الذي كنت تحكي في يوم تخرجك عن يوم تخرجي المنتظر....
ها قد أتي ....
فهل تأتي أنت ...؟؟!
لا أدري ... أأحمل ذلك الأمل ...
بأنك ستكون خلف الجمهور تتابع.. وبعد الحفل لقلبي الصغير ستفاجئ..؟؟!
لا أدري ... أأكتب لك ضمن باقاتي ...
أم لن تجد تلك الوردة العطرة من يشمها ...؟؟
وإنت كتبت لك .. لا أدري أأشكرك على سنوات الصحبة .. أم أعاتبك على سنوات الفرقة....؟؟!
أشعر بالحيره...
لم أسلّم لهم إلى الآن كلمات اهداءاتي....
وهم يطالبون بها.. ليجهزوها للعرض في ذلك اليوم....
لم أستطع كتابتها....
لأني أشعر بأنه سيكون هنالك ذلك السطر الحالي...
الذي سيفضحني أمام الجميع.....
أخبرني ... مذا عساي أن أفعل!!!

هناك تعليق واحد:

رذاذ المطر يقول...

قدتصل رسالة فخرية لها عبر
متون القلوب التي ترحل بنا
من موقع لآخر ..

ربما وصلتها الرسالة حتى لو
لم تكتب على سطر من سطور الحياة
فالرحلة تمر هكذا والدنيا هي
لحظات عابرة .. وكفى

يوم رائع بما فيه من مشاعر الفراق
والبعد والشوق لمثل هذا المكان الذي
جمع قلوبنا كانت تعيش على الحب والألفة..

حفظكن الله