الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

أشتاق إلى حياة كنت أعيشها...

أشتاق إلى حياة كنت أعيشها .. أملكها ولا تملكني..
أدير ساعتي بأمر هواي وراحتي.. لا يجبرني الوقت أن أتخلى عن أمور وأبتلي بأخرى..
كان وقتي لي.. أقطعه ..ولا يقطعني..
لا أتكلم عن راحة ولعب ونوم وهراء!! فتلك حياة لم أعشها منذ أن كنت فالسادسة عشرَ!
إنما هي الحياة التي أعيش فيها ما أحب أنا .. وما تحب هي أن تجبرني أن أعيش فيها..
*********
أما اليوم...
فأكثر ما أعيشه وأتنفسه وأستنفذ فيه من حياة جسدي هو فيما ابتليت فيه وليس ما أحب أنا أن أفعل!!
أنهيت عملي فالساعة الخامسة مساءا..
كان زوجي ينتظرني فالأسفل..
تهاويت على جسدي المتعب.. وبطني المنتفخه.. لا أقوى على حمل رأسي فكيف أحمل شخصا آخر معي؟!
ركبت السيارة وصداع يشل حركة لساني..
لم أستطع إلا رد السلام .. لم أطق أن أزيد حرفا آخر على الكلام...
ما إن وصلت إلى المنزل وترجلت من السيارة حتى ارتفع صوت الآذان لصلاة المغرب..
ماذا بقي لي من يومي؟؟!!!
وصلت إلى الغرفة .. استلقيت لبضع دقائق ثم قمت إلى صلاتي..
ثم عدت إلى الاستلقاء..
أفكر بوجبة العشاء لأنام بعدها .. فغدا يوم آخر طويل...
**********
لا أتذمر من عملي فهو فعلا جميل ... لكنه يسلبني حياتي ..
وحياة شخص آخر بت جزءا لا ينفصل عن حياته وسعادته..
وستغدو غدا حياة شخص ثالث أنا له الغذاء والراحة والأمان والحب ...
من أين لي بوقت يستوعب كل هذا ...
أو جسد يطيق هذا وذاك ...؟؟؟
اخبرت زوجي بأني أفكر بالاستقالة... أومأ برأسه وسكت..
أعلم بأنها فكرة جنونية...
أحب أن أطمح .. أن أجهد .. أن أتميز .. أن أصل وأنجح ..
لكنني أفتقد الكثير..
كتبي في الدرج لا أقرؤها..
لم أعد أكتب كالسابق..
لا أراجع وردي ولا أتعاهد حفظي..
لا أستزيد في علوم أخرى أحبها..
كانت غذاءا لروحي..
لا طاقة لي لفعل ذلك... قواي تنهار سريعاً..
أخبر زوجي بمخاوفي...
أكثر ما يمكن أن أكرهه في هذه الحياة أن أفشل زوجة وأماً !!
أجاب ببروده المعتاد.. أنا سأهتم بهم.. سأطعهم وألبسهم وأتابع دروسهم حتى تعودين من عملك...!!
أتعتقد أنك بهذا تفرحني..!! أأكون في عملي فرحة مطمئنة وقد خسرت ألذ أدوار الحياة.....
*********
لا أنوي الانسحاب ...
ولا أسخط على حالي وحياتي...
أعلم أنها أقدار .. سبقت أقلامها علينا.. وأدوار في هذه الحياة نؤديها...
وأن العالم يعج بالبشر المحرومين الشاكين كثيرين الأماني...
ليس فينا الراضي والقنوع....
لكنني أتمنى أن أجد منفذا .. يعيدني لنفسي وحياتي..
وعالمي....

هناك 3 تعليقات:

رذاذ المطر يقول...

إنها فترة تمرين بها يا ابنتي وستمر
أنا معك أن المرأة راحتها بيتها ورعاية زوجها وأبنائها لكنك تجدين صعوبة الأمر لجديد عهدك بك ..

حاولي النهوض بنفسك واعتني هذه الفترة بصحتك وستجدين حتما حلولا تحقق ما تتمنين من راحة وسكينة ..

دمت بصحة وصلاح ونماء
وسنة جديدة مزهرة بالخير
والراحة والاستقرار

:: زمـــــــاـن :: يقول...

دمت لي أختاً..

إيلاف يقول...

لو تريدين نصحاً , أخشى أن لا أكون الشخص المناسب ;p

فأنا من المتعصبين لبقاء المرأة في منزلها , وترك العمل للرجل .

إلا إذا كانت المراة تريد أن تعمل , فلها ذلك

ولكن , عليها ابتداءً أن تغمر منزلها وروحها بالراحة والسعادة , ومن ثم تذهب لعملها

وفي حالتك , تستطيعين أن تأخذي اجازة لفترة طويلة , أو تستقيلين ثم تعودين بعد سنة او أكثر

لو كنتُ مكانكِ , لما تركت العمل ينازعني الاستمتاع ببداية الحياة الزوجية وبأول حمل , وأول ابن ^_^