الاثنين، 17 مارس 2008

يوميات ( الإثنين 17/مارس)

لم أفعل هذا اليوم شيئا غير اعتيادي - فليس هناك مغامرات ومتعة في حياة الطالب أصلا وخصوصا طالب الطب! فذات الروتين يتكرر يوميا منذ خمسة سنوات- إلا أني اليوم أطلت فترة مكوثي خارج غرفتي الأثيرة قليلا وعدت إلى السكن في التاسعة مساءا ! كنا نتسكع في ممرات المستشفى ونسمع قصص المرضى وحكاويهم... " الله يعافيهم ويعافي كل مجنون"
هؤلاء المرضى لا يختلفون عنا كثيرا - أعني نفسي- فهذه الأحلام والأوهام والقصص التي يعيشونها تشبه تماما القصص التي أنسجها في خيالي الخاص و لكن الفرق الوحيد أنهم يتكلمون عنها فيُفتضح أمرهم وأنا أجيد - حتى الآن - اخفاؤها بجدارة...
محاضرة اليوم كانت عن الانتحار والمنتحرين وطرق الانتحار وأسبابه وعلاماته... وكان فيما ذُكر أن المريض يرسل بعض الإشارات الخفية التي تدل على قرب موعد انتحاره! من هذه الاشارات هي كتابة رسائل الوداع والموت....
تعجبت.. فأنا إلى اليوم ولله الحمد والمنّة لم أفكر بالانتحار يوما ولكن معظم كتاباتي تدور حول قضية الموت والرحيل والوداع..
وأنا أكاد أجزم أنه ان تسربت احدى قصاصاتي هذه إلى أحد الأطباء النفسين، سوف يحكم علي بالجنون، ويطالب أهلي بوضعي فورا في مستشفى الأمراض النفسية لتلقي علاج الإكتئاب اللازم

ليست هناك تعليقات: