الجمعة، 6 يونيو 2008

إلاّ أنّي أحب الله ورسوله

كثيراً ما نموج ونتوه في دوامات هذه الحياة..
نتخبط في دروبها..سكارى نتهاوى يمينا وشمالا..
متناسين عندما يطول بنا الطريق لم نحن هنا وإلى أين وجهتنا..
إلى أن نصل إلى مفترق طرق نضطرّ فيه إلى تغيير الإتجاه..
فنبحث وقتها عن زادِ ووقود نكمل بهما بقية المشوار
فنكتشف أننا استنفذناه أو أهملناه بقلة عقل و وعي..
.......................

وأكثر ما يعزّ على المرءأن يفقد..
هو قلبه المؤمن المتصل بالملكوت الأعلى..
فيغدو عندما يفقده..
كالشجر والحجر عن يمينه..
أو كالبهائم والدواب التي تسير عن يساره..
بل ربما هم أكثر خوفا ومعرفة بالله منه..

..........................

فلا يُفهم حينها:
أنحن مسلمون؟! أم علمانيون!!
ما الفرق!!!
......................
خسرنا
كل شي
وليس هناك ما يدفعنا إلى الصبر والمضي قدما..
.....................

استمعت إلى أنشودة جميلة
كدت أطير فرحاً وحباً..ترنماً مع كلماتها
شعرت بأن في قلبي شي من خيرٍ بعد
......................
تذكرت وقتها حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما
سأله رجل عن الساعة فأجابه له ماذا أعددت لها، قال: لم أعدّ لها الكثير
إلا أني أحب الله ورسوله
فقال له النبي: المرء مع من أحب (في الجنة)

......................

فحب النبي في قولوبنا متأصل بجذور قوية..
لا نعرف من وضعه..لكنه هنا ينبض في صدورنا..
نحبك ولا نعرف كيف نجتمع جميعنا على ذلك
باختلاف صورنا وألسنتنا..باختلاف علمنا والتزامنا..
باختلاف تربيتنا وبيئتنا..
لكأّننا عرفنا حبك بالفطرة..
لكأننا رضعناه ممزوجا باللبن..
..........................

فرجل يحبه الله تعالى من فوق عرشه
ويصلي عليه وملائكته
خليق بأن تحبه البرية كلها

.....................

مقطع الأنشودة الأخير
يتحدث عن مشهد يوم القيامة
عندما تهيم الخلائق كلها على وجوهها
تبحث عن شافع لها عند الله تعالى
يخلصها من هول الموقف يومئذٍ..
فينادي الله محمداً قائلاً:

قم يا محمد فاشفع في العباد

وقل تُسمع

وسل تُعطَ

واشفع تُشّفع
...........................................

رابط الأنشودة

http://www.3wam.com/pafiledb.php?action=file&id=557&idP

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

صدقتِ أخية

كثيرا ما ننسى ما الهدف من هذه الحياة!!!

فتأتي الآيات لتيقظنا من غفلتنا:

"وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ

لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ"

...

كم اشتقت لمدينة حبيب الله

اللهم بلغنا ذلك المكان عاجلا غير آجل

(( اللهم ارزقني شهادة في سبيلك و اجعل موتي في مسجد حبيبك ))