الثلاثاء، 3 فبراير 2009

حزن

تمر فوق رؤوسنا سحائب الحزن لتمطرنا بما لا نشتهي أو نطيق..
وأحيانا كثيرة لا تكون بحوزتنا تلك المظلات الواقية...
ولا نكون نرتدي تلك المعاطف العازلة..
وأحيانا تكون أمطاراً مفاجئة..
وقد تكون لحالة الطقس المتوقعة.. مخالفة!
وربما أحيانا نكون ننتظرها عندما تهب قبلها تلك الرياح الباردة..اللاسعة!
فلا تغنينا المظلات ولا المعاطف عن استقبال زخاتها المتتابعة..
.....
وأحيانا قد تستمر هذه الأمطار ما يكفي لتجبر الأرض على انبات أعشابها القاتلة..
فتترك بعد جفافها تلك الذكريات الشائكة..
.....
وسط المطر.. وبين الشجر..
لا تجد من تستنجد به أو تستغيث..
فالبعض قد جرّ عليه غطائه وأوصد النوافذ والأبواب..
والبعض مثلك.. من شدة البرد ومخافة البلل يجري محاولا الاختباء..
وربما كان محظوظا.. ووجد سقف خشب بالي.. يتهاوى على أعمدة تراهنا الرياح على السقوط..
.....
أما أنا.. فالقلم هو فقط من يفهم لغة أحزاني..
ويتقن معي فن الإستماع..
ومن فرط همه بي.. يدونها على الورق كآلة تسجيل تترجم الزفرات والدموع..
إلى أحرف وكلمات بلغة يتحدثها الجميع..
.....
وما إن يفعل
حتى ينتابني شي من الدفء..
وتبدأ السحائب بالانقشاع..

ليست هناك تعليقات: