الثلاثاء، 3 يونيو 2008

غدا نودع هذا الصرح العالي الشامخ!!!!!


أمضيت في هذا المكان خمسة سنوات كاملة..لا أدري إن كانت هي الأجمل أم الأسوأ في حياتي..
أكانت الأصعب أم الأمتع؟؟ هل ستكون هي الأهم في سجل ذكرياتي أم أنها ستكون مجرد مرحلة مررت عليها ولن أذكرها!!
...............
أودعه في نهاية كل عام واعدةً إياه بالعودة القريبة..
وهو لا يعلم أنني في السنة القادمة أودعه بدون وعود وعهود..
..............
الغريب أنه بعد كل هذه السنوات لا أشعر بأني أكنّ لهذا المكان أي شعور خاص!
دائما أحاول تجنب النظر إلى هذا المبنى الحجرى كلما دخلت أو خرجت منه..
لا أدري لم لا يستطيع أحدنا أن يحب الآخر أو على الأقل يفهمه!
إلى اليوم لا أشعر أني أنتمي إليه
................
ربما لأني لا أستطيع أن أسامحه بأنه قيّد حرياتي و كسر عودي!
ربما لا أستطيع أن أغفر له أنه سجنني كثيرا بين جدران غرفه
التي لا تحوي حتى نوافذاً تتساقط عليها ذرات مطر أو تخترقها أشعة شمس!
لا أستطيع أن أنسى أنني في داخله أُرهق رأسي من كثرة الإختبارات والمراجعة والقراءة والنقاش والشرح!
..........................
رغم أنه منحني الكثير..
أهمه أنه أهدى إلي معرفةً غالية بأشخاص أعلم يقيناً أني إن لم أطأ بقدمي عتبة هذا المدخل لما عرفتهم!
أشخاص تعلمت منهم الكثير..وأشخاصٌ صاروا لي أخوةً ورفقاء..
بل ربما أكثر من ذلك..
وآخرون يكفيني فخراً أني التقيتهم..
وآخرون لا أتردد في التصريح أني حقاً أحببتهم..
وآخرون صرحوا لنا بحبهم وعبروا عن فيض اهتمامهم!
..........................
وهذا ما يخيفني..وجود هؤلاء الناس فيه
هو ما قد يدفعني دوما إلى تذكره
أو حتى التفكير بزيارته يوماً
........................
أنا أعلم أنه لا يعنيك حبي أو شعور انتمائي..
لأنك تستقبل في كل عام عدد الذين ودعتهم في العام السابق أو يزيد..
ولا أدري كم ستحتمل بعدها وجود أطيافنا و صدى أصواتنا والذكريات قبل أن تمحوها إلى الأبد!
.......................
وداعا إلى لقاء آخر
بعد شهرين أو يزيد
لا أدري حينها إن كان مافي قلبي سيتغير أو يتبدل
لا أعدك بالكثير

ليست هناك تعليقات: